کد مطلب:33651
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:23
هل يصح وصف المعصومين (عليهم السلام) بأنّهم علّة فاعلية ومادية وصورية وغائية للخلق، وما حكم من اعتقد بذلك؟
بسمه تعالي; إنّ خلق الدنيا ومن فيها وكذا خلق الآخرة ومن فيها وما فيها كلّه من فعل اللّه عزّ وجلّ ومشيئته، وبما أنّ اللّه سبحانه وتعالي حكيم لا يخلق شيئاً عبثاً، فالغرض من خلق الدنيا وما فيها هو أن يعرف الناس ربّهم، ويصلوا إلي كمالاتهم، بإطاعة اللّه سبحانه وتعالي،
والتقرّب إليه، وهذا يقتضي اللطف من اللّه بإرسال الرسل، وإنزال الكتب، ونصب الأوصياء والأئمة (عليهم السلام)ليأخذ الناس منهم سبيل الاهتداء، وبما أنّ الحكمة هي ما ذكر في الخلق حيث يفصح عنه قوله تعالي: (وَمَا خَلَقتُ الجنَّ والإنسَ إلاّ ليَعبُدونَ)، وبضميمة قوله سبحانه: (وَخَلَقَ لَكُم مَا في الأرض جَميعاً) يعلم أنّ الغاية من خلق الإنس والجنّ هي خلق الذين يعرفون اللّه سبحانه ويعبدونه، ويهتدون بالهدي، والسابقون علي ذلك في علم اللّه سبحانه الذين يتخذون الحياة الدنيا وسيلة لكسب رضا ربّهم، والتفاني في رضاه، هم الأنبياء والأوصياء والأئمة (عليهم السلام) ، والسابقون في هذه المرتبة هم نبيّنا محمّد والأئمة الأطهار (عليهم السلام)من بعده. وبذلك يصحّ القول أنّهم علّة غائية لخلق العباد، لا بمعني أنّ الخالق يحتاج إلي الغاية، بل لأنّ إفاضة فيض الوجود بسبب ما سبق في علمه من أنّهم السابقون الكاملون في الغرض والغاية من الفيض، واللّه العالم.
مطالب این بخش جمع آوری شده از مراکز و مؤسسات مختلف پاسخگویی می باشد و بعضا ممکن است با دیدگاه و نظرات این مؤسسه (تحقیقاتی حضرت ولی عصر (عج)) یکسان نباشد.
و طبیعتا مسئولیت پاسخ هایی ارائه شده با مراکز پاسخ دهنده می باشد.